الأحد، 13 نوفمبر 2022

مقاتلون بارزون في عرين الأسود يسلمون أنفسهم للسلطة


أحمد ابو عامر - المونيتور

مدينة غزة، قطاع غزة – سلم المزيد من مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس أنفسهم للسلطة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتصالات التي تجريها معهم الأخيرة بهدف تفكيك المجموعة التي أصبحت حالة ملهمة للمسلحين في مناطق أخرى بالضفة الغربية.

وكان آخر المقاتلين الذين سلموا أنفسهم للسلطة في 31 أكتوبر الماضي، شخص يدعى محمد طبنجة، لينضم إلى 4 مقاتلين سلموا أنفسهم خلال الأيام الماضية، وتحديداً بعد العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد المجموعة في البلدة القديمة بنابلس في 24 أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح، والتي سبقها بيوم واحد اغتيال قائد آخر يدعى تامر الكيلاني بتفجير دراجة نارية كان يمر بجانبها.
مسؤول في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس طلب عدم الكشف عن هويته أكد لـ"المونيتور" أنهم يجرون اتصالات مع المقاتلين منذ أشهر لتسليم أنفسهم وحمايتهم بعد أن أرسلت إسرائيل رسائل للسلطة تقول فيها إنها ستقوم بتصفيتهم بعد تصاعد عملياتهم العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر.
وأوضح أن عدد من سلموا أنفسهم حتى اليوم 13 مقاتلاً، ويقبعون الآن في سجن جنيد بنابلس تحت حماية الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن اتصالات تجري مع آخرين إلا أنها لم تصل إلى نتيجة بتسليم أنفسهم، وتحديداً مع المقاتلين أسامة الطويل وحسام إسليم وهما من مقاتلي حماس، ويتهمها الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر بقتل أحد جنوده قرب مستوطنة شافي شمرون غرب نابلس في 11 أكتوبر الماضي.
المسؤول الأمني كشف أن العروض التي يقدموها للمقاتلين والذين لا يتجاوز عددهم الـ 30 مقاتلاً تتمثل في توفير الحماية لهم من التصفية أو الاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي، وتوفير وظيفة لهم في الأجهزة الأمنية مقابل تسليم أنفسهم وسلاحهم.
مجموعة عرين الأسود تعكس حالة جديدة في الواقع الفلسطيني، إذ أنها تضم مقاتلين من جميع الفصائل الفلسطينية، فيما اتهمت إسرائيل حماس بدعم تلك المجموعة بالمال لشراء السلاح، وقدمت لها مليون دولار عبر أحد مقاتليها في المجموعة ويدعى مصعب اشتية والذي اعتقلته السلطة في 19 سبتمبر الماضي بنابلس.
الصحفي في مدينة نابلس محمد منى ذكر في حديث مع "المونيتور" أن مقاتلي عرين الأسود اختفوا عن الأنظار في هذه الأيام، متوقعاً أنهم اتجهوا للعمل السري في ظل الملاحقة الكثيفة للجيش الإسرائيلي لهم، منوهاً إلى أن هناك خشية في الشارع الفلسطيني من إنهاء المجموعة.

2 / 2
من جانبه، توقع الباحث في قسم الدراسات الإسرائيلية بجامعة بيرزيت ياسر مناع خلال حديث مع "المونيتور" أن تواصل إسرائيل عملياتها ضد من تبقى من مجموعة عرين الأسود لوقف حالة الإلهام لهم في مناطق أخرى بالضفة.
واستبعد أن يتم القضاء على المجموعة جراء عمليات الجيش الإسرائيلي وضغط السلطة عليها، معتقداً أن المرحلة المقبلة قد تشهد عمليات صامتة من قبل المجموعة ضد الجيش الإسرائيلي بعد أن اختفى مقاتلوها عن الأنظار.
فيما دعا الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم الجيش الإسرائيلي إلى سرعة القضاء على مقاتلي المجموعة لا أن يسمح لهم بتسليم أنفسهم للسلطة الفلسطينية و"الإفلات من العقاب"، مضيفاً: "ليست هذه الطريقة التي يتم بها بناء الردع في إسرائيل".

مقاتلون بارزون في عرين الأسود يسلمون أنفسهم للسلطة

أحمد ابو عامر - المونيتور مدينة غزة، قطاع غزة – سلم المزيد من مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس أنفسهم للسلطة الفلسطينية،  وذلك في ظل الاتص...