الخميس، 13 أكتوبر 2022

قادة حماس إلى دمشق لتوطيد العلاقات مع النظام السوري

أحمد أبو عامر - المونيتور

مدينة غزة، قطاع غزة – يزور وفد فصائلي واسع ومن ضمنه قيادات حركة حماس العاصمة السورية دمشق قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك استكمالاً للخطوات التي قامت بها حماس مؤخراً لإعادة العلاقات مع النظام السوري.

صحيفة الوطن السورية ذكرت في 10 أكتوبر الجاري، أن وفداً من حركة حماس سيزور دمشق خلال الأيام المقبلة، ضمن وفد أكبر يضم قيادات من الفصائل الفلسطينية بهدف إعادة العلاقات مع النظام السوري والتي شهدت انقطاعاً منذ اندلاع الصراع الداخلي في سوريا عام 2011.

الصحيفة قالت إن وفد حماس الذي سيزور دمشق هو من "الجناح المقاوم وليس من الجناح الإخواني"، وذلك في إشارة إلى قيادة حماس التي خرجت من سوريا آنذاك، والتي كان على رأسها خالد مشعل، وتشير التقديرات أنه لا يزال يرفض عودة العلاقات مع النظام السوري.

مصدران في حركة حماس طلبا عدم الكشف عن هويتهما أكدا لـ"المونيتور" أن وفد الحركة الذي سيزور دمشق قبل نهاية أكتوبر الجاري، سيرأسه مسؤول ملف العلاقات العربية في الحركة خليل الحية وقيادات أخرى.

المصدران أوضحا أن الزيارة ستكون ضمن وفد الفصائل، وسط مساعي تجري هذه الأيام لأن يكون هناك لقاء منفصل بين وفد حماس مع الرئيس بشار الأسد، ونوها إلى أنهم والفصائل بانتظار تحديد موعد الزيارة من قبل القيادة السورية.

وأشارا إلى أن وفد حماس يسعى لتوطيد العلاقة بالنظام السوري بعد البيان الذي أصدرته الحركة في 15 سبتمبر الماضي، والذي أكدت فيه على دور سوريا ومواقفها من القضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة.

عودة حماس أثارت حالة من الانقسام داخل حماس وخارجها، فالبعض اعتبرها خطوة ضرورية في ظل انحسار تواجد الحركة بالدول العربية والإسلامية، وشح الدعم المالي والعسكري، اعتبرها آخرون أنها خطيئة تاريخية.

المحلل السياسي المقرب من حركة حماس والباحث في مركز الدراسات الإقليمية أيمن الرفاتي اعتبر في حديث مع "المونيتور" أن حماس تريد أن تحقق العديد من المكاسب في إعادة علاقتها مع سوريا وفي مقدمتها تدعيم علاقاتها مع "محور المقاومة" والذي يضم حزب الله وإيران، وكذلك البقاء في دولة تسمح لها بالعمل السياسي والعسكري بنوع من الأريحية.

واعتقد أن النظام السوري سمح بإعادة العلاقة مع حماس بعد الضغوطات التي تعرض لها من قبل إيران وحزب الله، بالإضافة إلى حساباته بالاستفادة من إمكانية عودته كلاعب رئيسي في القضية الفلسطينية.

من جانبه رأى المفكر والمحلل السياسي عادل سمارة في حديث مع "المونيتور" أن العلاقات بين الجانبين ستبقى حذرة لفترة طويلة، لا سيما وأن النظام اعتبر مغادرة قيادة حماس لسوريا مع بداية الأزمة واصطفاف بعض قياداتها إلى جانب المعارضة خيانة لا تغتفر.

وتوافق سمارة مع سابقه في أن النظام السوري يرغب في تحقيق بعض المكاسب هو الآخر من إعادة حماس لسوريا، والمتمثلة في بقاءه عنواناً حصرياً للجهة التي تحتضن الفصائل العسكرية الفلسطينية، ناهيك عن رغبتها في العودة لتلعب دوراً مركزياً في القضية الفلسطينية.

التوقعات تشير إلى أن حماس والنظام السوري بحاجة لوقت طويل لكسب ثقة بعضهما البعض مجدداً، فالنظام يرفض في الوقت الحالي فتح مكتب لحماس في دمشق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

مقاتلون بارزون في عرين الأسود يسلمون أنفسهم للسلطة

أحمد ابو عامر - المونيتور مدينة غزة، قطاع غزة – سلم المزيد من مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس أنفسهم للسلطة الفلسطينية،  وذلك في ظل الاتص...