الخميس، 27 أغسطس 2015


الديلفري" في غزّة... ملاذ الخرّيجين والعاطلين المحفوف بالمخاطر"
أحمد أبو عامر – المونيتور

مدينة غزة، قطاع غزة — "الديلفري" أو "التّوصيل السريع" أو "الطيّار" كلّها مصطلحات تستخدم لتطلق على الشخص الّذي يقود درّاجة ناريّة يوجد في مؤخّرتها صندوق يوضع فيه ما يطلبه الزبون ويوصل الطلبات إلى المؤسّسات أو المنازل في السرعة الممكنة. ولقد شهدت تلك الخدمة إقبالاً كبيراً من المواطنين في قطاع غزّة خلال السنوات القليلة الأخيرة.

يحتوي قطاع غزّة ذات البقعة الجغرافيّة الصغيرة (360 كلم2) على عدد لا بأس به من الشركات العاملة في مجال النّقل السريع "الديلفري". ولقد وصل عددها إلى 20 شركة تقريباً مع نهاية العام الماضي لينخفض خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى أقلّ من النصف فقط، بعد أن أغلقت بسبب الخسارة.

وفي هذا الإطار، أشار نائب مدير شركة "يمامة" لتقديم الخدمات اللوجستية والبريد والمبيعات محمّد المدنيّ لـ"المونيتور" إلى أنّ شركته تضمّ 40 مندوباً و15 موظفاً، وإنّ الجزء الأكبر من أولئك المندوبين (الّذين يوصلون الطلبات) طلاّب أو خرّيجو جامعات دفعتهم الظروف الصعبة في قطاع غزّة وقلّة فرص العمل إلى الالتحاق بالشركة.

ولفت إلى أنّ الشركة بدأت العمل في بداية أيّار/مايو من عام 2010، بعدما تبلورت الفكرة لدى رئيس الشركة خليل الافرنجي أثناء دراسته في الأردن حيث كان طالباً، وقام بتنفيذها عقب عودته إلى قطاع غزّة، فبدأ مشروعه بـ 3 آلاف دولار، وباثنين من المندوبين الّذين يوصلون الطلبات، حيث تتنوع تلك الطلبات ما بين الصغيرة كـ"الأوراق أو الأطعمة أو الأدوية وغيرها" أو الكبيرة والتي تتمثل في "أثاث المنازل أو الأجهزة الكهربائية وغيرها".

وأوضح أنّ عدد زبائن الشركة في اليوم الواحد تراوح بين 15-20 فقط خلال العام الأوّل من العمل ليتواصل ارتفاع العدد، إلى أن وصل الآن إلى 500 طلب يومياً، إذ بلغ عدد الزبائن 15 ألفاً، مشيراً إلى أنّ مؤشّرات الشركة تبيّن أنّ العدد ما زال يرتفع لأسباب عدّة أهمّها، سرعتها في توصيل الطلبات إلى الزبائن، إغلاق بعض شركات الديلفري المنافسة بعد خسارتها، انخفاض سعر الطلب لديها، والّذي يتراوح بين دولار ونصف دولار ودولارين داخل مدينة غزّة و10 دولارات للمناطق البعيدة نسبيّاً عن مقرّ الشركة.

من جهته، أكّد مدير شركة "ع الطاير" لخدمات الدّعم اللوجستيّ والتّوصيل السريع محمّد أبو حليمة أنّ شركته الّتي تضمّ 18 شخصاً بين إداريّ ومندوب توصيل خدمات يعمل فيها عدد لا بأس به من خرّيجي الجامعات، الّذين لم يجدوا وظائف بعد تخرّجهم.

وأشار في حديث لـ"المونيتور" إلى أنّ شركته الّتي بدأت عملها في كانون الثاني/يناير من عام 2015 لاقت رواجاً كبيراً، رغم قصر مدّة عملها في السوق، رافضاً الكشف عن عدد زبائنها.

وشدّد على أنّ شركته تضع شروطاً لمن يريد العمل فيها، وهي تتمثّل في حصوله على شهادة الثانوية العامّة كحدّ أدنى، إضافة إلى امتلاكه دراجة ناريّة ورخصة لقيادتها.

وأوضح مازن عودة، 25 عاماً، وهو خرّيج محاسبة من جامعة الأقصى في غزّة ومندوب توصيل لدى شركة "يمامة" لـ"المونيتور" أنّ سبب اختياره للعمل في الشركة هو شحّ فرص العمل في قطاع غزّة. لقد تخرّج ومكث أشهراً طويلة دون أن يجد عملاً في مجال تخصصه الجامعي يمكن من خلال توفير مصروفه اليومي أو مصروف عائلته فاضطرّ إلى العمل في الشركة.

وأشار إلى أنّه يكسب يوميّاً مبلغاً يتراوح بين 30-50 شيكلاً أيّ ما يعادل الـ8-13.5 دولاراً، وأنّه مبلغ لا بأس به في ظلّ الأوضاع الصعبة بقطاع غزّة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ غياب التأمين الصحيّ لهم كعاملين في الشركة يقلقهم، وقال: "إن تعرّض أحدنا إلى حادث أثناء العمل، فالشركة لن تتكفّل بتكاليف علاجه أو تعويضه".

إلا أن المدني أكّد أنّ شركته حاولت مراراً وتكراراً مع شركات التأمين في قطاع غزّة من أجل تقديم تغطية صحيّة إلى كلّ موظّف ومندوب في الشركة، إلاّ أنّ تلك الشركات رفضت، واعتبرت أنّ العمل على الدرّاجة الناريّة يحمل مخاطرة كبيرة ويكلّف تعويضات أكثر من السيّارات هذا بالإضافة إلى أن المبالغ التي تعرضها شركات "الديلفري" عن كل عامل لديها لعمل لتأمين له قليل مقارنةً مع حجم الخطر الذي يمكن أن ينتج عن ذلك العمل وهو ما يزيد من رفض شركات التأمين. وشدّد على أنّ شركته بعد أيّام عدّة من الآن ستقوم بوضع جهاز (GPS) على دراجة كلّ مندوب لديها لتتعرّف على سرعته أثناء قيادة الدرّاجة النارية، وتحذيره إن تجاوز السرعة المسموح بها، إضافة إلى معرفة أماكن تواجده أثناء توصيل الخدمات.

ومن جهته، أشار حسن محمّد، 25 عاماً، وهو ما زال طالباً في الجامعة، إلى أنّه اضطرّ إلى الانقطاع عن الدراسة والذهاب للعمل في شركة للـ"ديلفري" بسبب عدم قدرته على دفع رسومه الدراسيّة في الجامعة، إضافة إلى اضطراره لمساعدة عائلته في مصاريف المنزل، وقال لـ"المونيتور": إنّ ساعات العمل في الشركة يوميّاً هي 8 ساعات فقط للمندوب، إلاّ أنّه يضطرّ للعمل ساعات إضافيّة قد تصل إلى 6 ساعات ليتمكّن من جني أكبر قدر من المال، متوافقاً مع زميله في العمل مازن في أنّ غياب التغطية الصحيّة في ظلّ المخاطرة الّتي يقومون بها أثناء توصيل الطلبات هو ما يقلقه.

ورأى المدير العام لتسجيل الشركات في وزارة الاقتصاد بغزّة عبد الله أبو رويضة في حديث لـ"المونيتور" أنّ هدف تلك الشركات الأبرز هو الجانب الربحيّ، فيما تحتلّ قضيّة استيعاب أعداد من الخرّيجين أو العاطلين عن العمل المرتبة الثانية.

وأشار إلى أنّه رغم ذلك، فإنّ تلك الشركات تقدّم خدمة جيّدة إلى المواطنين من خلال إيصال ما يحتاجون إليه بأسعار أقلّ من تكاليف التّوصيل بالسيّارات، لافتاً إلى أنّ القليل من تلك الشركات لديها ترخيص، وبعضها الآخر لا يمتلك ترخيصاً حتّى اللّحظة.

من جهته، أشار المحلّل الاقتصاديّ ومدير مؤسّسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجيّة عمر شعبان إلى أنّ بعض شركات النّقل السريع "الديلفري" تأسّس منذ بضع سنوات في خطوة تصنّف على أنّها نوع جديد من التجارة الربحيّة، وقال: "إلاّ أنّ قدرتها على خلق فرص عمل يبقى محدوداً".

وأوضح في حديث لـ"المونيتور" أنّ تلك الشركات تمثّل جانباً جيّداً في مجال تقديم الخدمات إلى الجمهور وتلبية طلباته بالسرعة الممكنة، إلاّ أنّ سوق قطاع غزّة لا تستطيع أن تتحمّل المزيد من تلك الشركات بسبب صغر حجمها الجغرافيّ.

وشدّد على أنّ خدمات تلك الشركات أيضاً محدودة، فأغلب عملها مع المؤسّسات والموظّفين الّذين يضطرّون إلى طلب حاجات لتأخرهم في عملهم، والّتي قد تكون في الغالب مأكولات، ناهيك عن أنّها عملت كبديل عن البريد الرسميّ في المحافظات لتوصل الدعوات والرسائل وغيرها.



الاثنين، 24 أغسطس 2015


الواتس أب.. ساحة تنافس جديدة بين الوسائل الإعلامية الفلسطينية
أحمد أبو عامر – المونيتور

مدينة غزة، قطاع غزة — من وسيلة تواصل اجتماعية إلى وسيلة إخبارية، هكذا أصبح برنامج "الواتس أب" يستخدم في الأراضي الفلسطينية، فمنذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة يوليو 2014 دخلت الوسائل الإعلامية الفلسطينية المرئية كـ"فضائية القدس"، والمقروءة كـ"صحيفة فلسطين" والإلكترونية كـ"شبكة قدس" الإخبارية، صراعاً محموماً فيما بينها للإعلان عن تفعيل واطلاق خدمة "الواتس أب" المجانية الإخبارية.

وقد أضحت غالبية المواقع الإخبارية وبعض القنوات الفضائية تقدم تلك الخدمة للجمهور، ترسل خلالها وجبات إخبارية لمشتركيها لتضعهم في صورة الأحداث اليومية على الساحة الفلسطينية والدولية.

فيما بلغ عدد الوسائل الإعلامية الفلسطينية التي تستخدم برنامج "الواتس أب" تحديداً في قطاع غزة، 17 خدمة، وفق عملية احصاء قام بها مراسل "المونيتور"، وأهمها خدمات: "حماس، شبكة قدس، وكالة صفا، وكالة فلسطين الآن، وكالة سوا، شركة ميديا 24 وغيرها".

أعداد المشتركين في تلك الخدمات والذي يقدر بعشرات الآلاف مقارنة مع أعداد مستخدمي "الواتس أب" في الأراضي الفلسطينية والذي يزيد عن الـ 400 ألف مستخدم وفق تقديرات المختص في الإعلام الجديد وأحد القائمين على شبكة قدس الإخبارية عز الدين الأخرس يبدو قليلاً، ففي إحصاء سريع أجراه مراسل "المونيتور" على أعداد المشتركين في تلك الوسائل أظهر أن أكثر عدد للمشتركين في خدمة "واتس أب" إخبارية يعود لموقع "حركة حماس" الرسمي بمعدل 8 آلاف مشترك، فيما تراوحت أعداد المشتركين في باقي الوسائل الإخبارية ما بين الـ 5 آلاف وبضع مئات.

شركة "ميديا 24" الإعلامية إحدى تلك الوسائل التي أطلقت خدمة "الواتس أب" المجانية للجمهور، قال مديرها "خالد الأشقر" للمونيتور إنهم "بدأوا خدمة "الواتس أب" منتصف فبراير 2015 بـ 17 مشتركاً فقط هم موظفو الشركة، حيث أنشأوا مجموعة داخلية فيما بينهم للتعرف على التغطيات والأحداث الإخبارية، ثم عملوا على توسعتها لتكون للعامة، مشيراً إلى أي شركة إعلامية تريد أن ترتقي وتتقدم يجب أن تواكب التطور التكنولوجي في عملها.

ورأى الأشقر أن "اقبال الجمهور الفلسطيني على اقتناء الأجهزة الذكية واستخدام البرامج والتطبيقات الحديثة سهل في ايصال المعلومة والخبر للمشترك عبر تلك الوسائط، بشكل أسرع من الوسائل القديمة، فالإنترنت الآن يتواجد في أي مكان بغزة".

أما فيما يتعلق بالتنافس بين الوسائل الإعلامية الفلسطينية في إرسال الأخبار وما قد يسببه ذلك من إزعاج للمشتركين، أشار الأشقر إلى أن ذلك وارد؛ إلا أنهم وضعوا ضوابط للقائمين على الخدمة لديهم كي لا يزعجوا المشتركين، وتمثلت أهم تلك الضوابط في عدم إرسال الأخبار بعد منتصف الليل إلا إذا كان هناك أحداث مهمة، مبيناً أن التنافس بين الوسائل الإعلامية يؤدي في بعض الأحيان إرسال بعض الأخبار المتضاربة والخاطئة.

أما "شبكة قدس" الإخبارية والتي حلت ثانياً في أعداد المشتركين في الأراضي الفلسطينية وفقاً لحديث "عز الدين الأخرس" أحد القائمين على الشبكة فقد أطلقت خدمتها أواخر عام 2014، إلا أنها بدأت تأخذ الطابع الإخباري أوائل 2015، حيث وصل عدد مشتركيها إلى ما يزيد عن الـ 5 آلاف مشترك.

وحول كيفية استفادة المواطن الفلسطيني من هذه الخدمة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها، بين الأخرس أن عدم توفر خدمة الـ (3G) وهي الجيل الثالث لمعايير وتكنولوجيا الهواتف المحمولة في الأراضي الفلسطينية بسبب وضع إسرائيل شروطاً تمكن شركات الاتصالات الإسرائيلية من أن تتحكم في منح الخدمة للشركات الفلسطينية، بالإضافة إلى منع الإسرائيليين للشركات الفلسطينية من استيراد الأجهزة والمعدات المستخدمة في استغلال الترددات إذ لا تستطيع هذه الشركات تجاوز إسرائيل في عملية الاستيراد.

اضطر ذلك شركات الهواتف المحمولة إلى اطلاق نظام "حزم الإنترنت" أثناء التجوال ما سهل على المواطنين الذين يتصدون لممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية -على سبيل المثال- توثيق الاعتداءات عليهم وإرسالها لهم بسرعة.

يجدر الإشارة هنا أن إسرائيل قد أعطت موافقة مبدئية بتاريخ 13/8/2015 على منح ترخيص لشركات الهواتف الخلوية الفلسطينية باستخدام ترددات شبكة الجيل الثالث بشكل مبدئ، وذلك بعد سلسلة لقاءات جرت بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
"رقية يونس" مدرسة رياضيات إحدى المشتركات في مجموعات "الواتس أب" التابعة لوكالة "فلسطين الآن" الإخبارية اعتبرت للمونيتور أن خدمات "الواتس أب" وفرت لها متابعة إخبارية متواصلة للأحداث على الساحة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن أكثر ما يؤخذ على الخدمات الإخبارية الكثرة في إرسال الأخبار ما يسبب في بعض الأوقات حالة من الازعاج للمشترك. وذلك على عكس رأي الصحفي "أحمد لبد" الذي اعتبر في حديث للمونيتور أن كثرة الأخبار التي ترسلها وكالات الأنباء لا تزعجه بل جعلته يستغني عن الجلوس أمام جهاز اللاب توب غالبية النهار.

"محسن الافرنجي" نائب رئيس قسم الصحافة في الجامعة الإسلامية بغزة اعتبر أن كل شبكة اجتماعية جديدة لها بريقها، ويحاول بعض المستفيدين منها تسخيرها لخدمات غير التي وجدت لها كبرنامج "الواتس أب" الذي تحول من اجتماعي إلى إخباري.

ولفت أنه لاحظ في الآونة الأخيرة بقطاع غزة اعلانات متعددة عن خدمات "الواتس أب" التي أطلقتها الوسائل الإعلامية بشكل مجاني، إلا أن ذلك يأخذ عليه عدة مآخذ منها تكرار أو تشابه الأخبار من قبل تلك الوسائل، وفي بعض الأحيان تضارب المعلومة الواحدة، خاصةً فيما يتعلق بالأمور الحياتية للناس، منوهاً في ذات الوقت أنها تشكل فائدةً للفلسطينيين في التعرف بشكل عاجل وسريع على ما يجري على الساحة الفلسطينية خصوصاً أوقات الأزمات.

واختلف مع سابقيه في القول "إن الخدمة أصبحت جماهيرية"، موضحاً أنها ما تزال نخبوية تصل لفئات محددة، مشيراً إلى أن الشارع ينجذب للصوت والصورة أكثر من النص الخبري، وهو ما لا يتوفر بشكل كبير في خدمة "الواتس أب" لضعف الانترنت وقلة ساعات الكهرباء، منوهاً إلى أنه بعد حل تلك المشكلات يمكن القول إنها جماهيرية.

أما الباحث في أمن المعلومات وعضو فريق شركة جوجل في قطاع غزة "محمود أبو غوش" بين أن العصر الذي نحياه من تسارع وطفرة في الجانب التكنولوجي وتوفر الانترنت بشكل كبير دفع بالجميع لاقتناء الأجهزة الحديثة والتي توفر عشرات البرامج للتواصل الاجتماعي والمحادثات الفورية.

وشدد على أن شركات المحمول ساعدت في الترويج وانجاح تلك البرامج واستقطابها للجماهير عبر توفير حزم انترنت تستطيع أن تبقي الشخص على تواصل دائم بمن يرد في أي مكان، خاصةً في ظل انقطاع الكهرباء الذي يعاني منه قطاع غزة.

ورفض أبو غوش القول الذي يذهب إلى أن استغلال الوسائل الإعلامية لتلك الوسيلة أفرغها من مضمونها؛ قائلاً "مفهوم التواصل الاجتماعي يشمل كل جوانب الحياة، وتلك الخدمات تعمل على زيادة التواصل بين الأفراد وابقائهم في صورة ما يجري حولهم ويؤثر بهم"، مشيراً في الوقت ذاته أن بعض الجهات استخدمته للترويج السياسي والإعلامي لها كـ"خدمة واتس أب حركة حماس".



مقاتلون بارزون في عرين الأسود يسلمون أنفسهم للسلطة

أحمد ابو عامر - المونيتور مدينة غزة، قطاع غزة – سلم المزيد من مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس أنفسهم للسلطة الفلسطينية،  وذلك في ظل الاتص...