الثلاثاء، 28 يناير 2020

"الأدوات الخشنة"... هل تدفع بإسرائيل للتقدّم في تفاهمات التهدئة؟


أحمد أبو عامر – المونيتور

مدينة غزّة - قطاع غزّة: عادت حالة التوتّر على جانبيّ الحدود بين قطاع غزّة وإسرائيل في أعقاب تفعيل "حماس" الأدوات الخشنة والمتمثّلة في إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة على جنوب إسرائيل منذ 15 كانون الثاني/يناير الجاري، وتفعيل عمل وحدات "الإرباك الليليّ" في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، وذلك في محاولة منها للضغط على إسرائيل للتقدّم في تفاهمات التهدئة، التي تمّ التوصّل إليها بوساطة مصريّة وقطريّة وأمميّة في تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 2018.

والبالونات الحارقة والمتفجّرة هي عبارة عن بالونات يتمّ ربطها بموادّ قابلة للاشتعال لتحدث حرائق في الحقول الزراعيّة الإسرائيليّة القريبة من قطاع غزّة، أو يتمّ ربطها بشحنات ناسفة صغيرة لتحدث أصوات انفجارات صاخبة تزعج الجيش الإسرائيليّ على طول الحدود مع قطاع غزّة.

أمّا الإرباك الليليّ فهو عبارة عن نشاط يقوم به عشرات الشبان الذين يفجّرون قنابل صوتيّة كبيرة الحجم قرب مواقع الجيش الإسرائيليّ - شرق قطاع غزّة ليلاً بهدف إزعاجه.

"حماس" تتّهم إسرائيل بالتلكّؤ في تنفيذ تلك التفاهمات، وتحديداً في إنشاء المنطقة الصناعيّة - شرق مدينة غزّة، وكذلك البدء بتجهيز خطّ الغاز الذي سيغذّي محطّة الكهرباء الوحيدة في القطاع، والسماح بحريّة الحركة وإدخال البضائع عبر المعابر بين إسرائيل وقطاع غزّة، وحريّة إدخال الأموال إلى القطاع.

ويأتي تفعيل الأدوات الخشنة، بعد أن شعرت الفصائل الفلسطينيّة بأنّ إسرائيل غير جادّة في التقدّم بملف التفاهمات، وذلك رغم وقف الفصائل الفلسطينيّة مسيرات العودة وكسر الحصار في 26 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، لمدّة 3 أشهر، أملاً في أن تتقدّم إسرائيل بخطوات كبيرة ومقنعة في ملف التفاهمات، إلاّ أنّ ذلك لم يحدث، وقدّمت إسرائيل بعض التسهيلات التي لم تقنع "حماس" كتوسيع مساحة الصيد وإدخال معدّات لوجستيّة لبناء المستشفى الميدانيّ الأميركيّ - شمال قطاع غزّة، والسماح بتصدير بعض المنتوجات الفلسطينيّة إلى دول الخليج.

حاولت إسرائيل كبح جماح المجموعات الفلسطينيّة التي تطلق البالونات الحارقة والمتفجّرة، عبر قصف طائرات إسرائيليّة في 16 كانون الثاني/يناير الجاري لموقع تستخدمه تلك المجموعات لإطلاق البالونات، إلاّ أنّها لم تفلح في ذلك، وصعّدت المجموعات الفلسطينيّة إطلاق البالونات، الأمر الذي دفع بإسرائيل في 20 كانون الثاني/يناير الجاري، إلى تهديد حركة "حماس" بعمل عسكريّ، إذا لم توقف إطلاق البالونات.

وقال عمر، وهو أحد الشبّان الفلسطينيّين الذين يقودون مجموعة تطلق البالونات الحارقة والمتفجّرة، وكذلك الإرباك الليليّ، والذي طلب عدم نشر اسمه بالكامل لدواعٍ أمنيّة، لـ"المونيتور": "طالما لم تلتزم إسرائيل بالجدول الزمنيّ لتطبيق التفاهمات، فلن نوقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجّرة، وكذلك الإرباك الليليّ".

أضاف: "أعطينا إسرائيل وقتاً أكثر من اللاّزم لكسر الحصار، لكنّها لم تفعل. وبالتّالي، لن نتوقّف حتّى نلمس كسر الحصار بشكل فعليّ".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانيّة نقلت عن مصادر في حركة "حماس" لم تسمها، في 18 كانون الثاني/يناير الجاري، قولها: إنّ "حماس" لن تعطي المزيد من الوقت للوسطاء للضغط على إسرائيل كي تنفّذ التفاهمات، لا سيّما أنّ الفترة الماضية شهدت تكثيفاً للاتصالات بين الحركة والوسطاء لإجبار إسرائيل على التقدّم في ملف التفاهمات، إلاّ أنّها لم تنجح.

وقال رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ والقياديّ في حركة "حماس" يحيى موسى لـ"المونيتور": "إنّ إسرائيل لا تفهم إلاّ لغة القوّة، فمنذ أكثر من عام، وهي تماطل في تنفيذ تفاهمات التهدئة، والتي هي أبسط حقوق الفلسطينيّين المحاصرين في قطاع غزّة".

وأشار يحيى موسى إلى أنّ القانون الدوليّ يعطيهم الحقّ في استخدام أيّ أداة من الأدوات للدفاع عن أنفسهم وانتزاع حقوقهم، التي حرموا منها بسبب الحصار الإسرائيليّ على قطاع غزّة المتواصل منذ 13 عاماً، لافتاً إلى أنّ تصعيد الأدوات الخشنة أو وقفها مجدّداً يعتمدان على السلوك الإسرائيليّ في التقدّم أو التلكّؤ بملف التفاهمات.

من جهته، اعتبر عضو اللجنة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار طلال أبو ظريفة في حديث لـ"المونيتور" أنّ إسرائيل تريد ترسيخ معادلة الهدوء مقابل الهدوء فقط، وليس الهدوء مقابل كسر الحصار عن قطاع غزّة، لافتاً إلى أنّ تلك المعادلة لا يمكن للفصائل الفلسطينيّة أن تقبل بها.

وحذّر من أنّ كلّ الخيارات متاحة أمام الفصائل الفلسطينيّة لتصعيد عملها الميدانيّ باتّجاه إسرائيل، لافتاً إلى أنّ جهود الوسطاء لم تنجح في الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما تمّ التوافق عليه سابقاً من تفاهمات.

حالة التوتر المتصاعدة على جانبيّ الحدود أسفرت، في 21 كانون الثاني/يناير الجاري، عن استشهاد 3 شبّان فلسطينيّين برصاص الجيش الإسرائيليّ شرق المحافظة الوسطى لقطاع غزّة، وقال الجيش الإسرائيليّ: إنّ الثلاثة تسلّلوا عبر الحدود باتّجاه إسرائيل لتنفيذ هجوم ضدّ قوّاته.

ورأى المحلّل السياسيّ والكاتب في صحيفة "الأيّام" الفلسطينيّة طلال عوكل خلال حديث مع "المونيتور" أنّ تفعيل "حماس" الأدوات الخشنة، وفي مقدّمتها البالونات الحارقة والإرباك الليليّ، جاء بعد أن وصلت المباحثات بين الجانبين عبر الوسطاء إلى طريق مسدودة، مشيراً إلى أنّ الفصائل قبلت نهاية كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2019، بوقف مسيرات العودة وكسر الحصار مقابل وعود قدّمتها مصر بأن تضغط على إسرائيل للتقدّم في تفاهمات التهدئة، وقال: إنّ الفصائل الفلسطينيّة رأت أنّ وقف مسيرات العودة والأدوات الخشنة بشكل كامل خلال الأسابيع الأخيرة شجّع إسرائيل على المماطلة في تنفيذ التفاهمات.

وتوقّع أن تشهد الأيّام المقبلة جولات تصعيد عسكريّة بين الجانبين، إذا استمرّت حالة التوتر على جانبيّ الحدود.

وتوافق المحلّل السياسيّ والكاتب في صحيفة فلسطين المحليّة إياد القرا خلال حديث مع "المونيتور" مع سابقه في أنّ الظروف الحاليّة بين "حماس" وإسرائيل مهيّأة للتصعيد بشكل أكبر خلال الأيّام المقبلة، ما لم يتدارك الوسطاء الأمور بسرعة بين الجانبين.

واستبعد إياد القرا أن تعود حالة الهدوء بين الجانبين ما لم تقدّم إسرائيل خطوات حقيقيّة ومقنعة إلى حركة "حماس"، لا سيّما أنّ الفلسطينيّين في قطاع غزّة يعانون بسبب عدم توافر جزء كبير من أبسط مقوّمات الحياة، والتي كان آخرها شحّ غاز الطهي.

ينتظر الطرفان الإسرائيليّ والفلسطينيّ ما ستحمله الساعات المقبلة، فقد كشفت مصادر مقرّبة من حركة حماس لـ"المونيتور" أنّ مصر تجري جهوداً مكثّفة لتطويق التوتّر بين الجانبين، فيما سمحت إسرائيل في 22 كانون الثاني/يناير الجاري، بإدخال ملايين الدولارات إلى قطاع غزّة لتوزّع على الأسر الفقيرة.

الرابط الأصلي:


الأربعاء، 8 يناير 2020

تسهيلات إسرائيليّة جديدة لغزّة... هل تمهّد الطريق لاتفاق تهدئة مع "حماس"؟


أحمد أبو عامر – المونيتور

مدينة غزّة، قطاع غزّة — سمحت إسرائيل مع نهاية عام 2019، وللمرّة الأولى منذ 13 عاماً، بتصدير العديد من المنتوجات والسلع الفلسطينيّة التي تنتج في قطاع غزّة عبر معبر كرم أبو سالم التجاريّ - جنوب قطاع غزّة، باتّجاه دول خليجيّة وأوروبيّة وإسرائيل. وفي المقابل، ذكرت مصادر إعلاميّة فلسطينيّة وإسرائيليّة، بـ29 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، أنّ إسرائيل وافقت على إدخال العديد من السلع إلى قطاع غزّة كانت محظورة في السابق، وتحديداً إطارات السيّارات وباصات النقل العام والموادّ التي كانت تصنّف تحت بند "الاستخدام المزدوج".

وتأتي تلك التسهيلات، بعد إعلان الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة بـ26 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، عن وقف مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود مع إسرائيل لــ3 أشهر، على أن تصبح بعد ذلك مرّة واحدة في الشهر أو في المناسبات الوطنيّة، وهو ما اعتبرته إسرائيل مؤشّراً على رغبة "حماس" في التوصّل إلى اتفاق تهدئة.

واجتمع المجلس الوزاريّ الإسرائيليّ المصغّر، في 29 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري، للبحث في التهدئة مع "حماس" بغزّة، من دون الإفصاح عن نتائج تلك المباحثات، التي استكملت في جلسة ثانية في 1 كانون الثاني/يناير من عام 2020. 

وفي المقابل، نفت "حماس" بشكل قاطع وجود أيّ اتصالات مع إسرائيل في خصوص تلك التهدئة.

وقال مسؤول في حركة "حماس"، فضّل عدم الكشف عن هويّته، لـ"المونيتور": "ما تروّج له إسرائيل من تسهيلات اقتصاديّة لقطاع غزّة لا يرقى للمطالب الفلسطينيّة، التي تمّ تسليمها للوسطاء على مدار عامين".

ونفى، في الوقت ذاته، وجود أيّ اتصالات مع إسرائيل للبحث في التهدئة، موضحاً أنّ تعليق مسيرات العودة لـمدّة 3 أشهر وعودتها بآليّة أخرى يأتيان في إطار تطويرها بهدف الحفاظ على أرواح المتظاهرين ومنعهم من الاحتكاك بالجيش الإسرائيليّ، ولا علاقة له بما تروّجه إسرائيل إعلاميّاً أنّه في إطار التوصّل إلى اتفاق تهدئة.

إنّ رزمة التسهيلات الإسرائيليّة تأتي لاحقة لتسهيلات أخرى كانت قدّمتها إسرائيل إلى قطاع غزّة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي كان من ضمنها السماح للصيّادين الفلسطينيّين بالإبحار لمسافة 15 ميلاً بحريّاً، وكذلك استخدام قوارب الصيد الكبيرة للمرّة الأولى منذ فرض الحصار الإسرائيليّ، وإدخال معدّات لبناء المستشفى الميدانيّ الأميركيّ شمال قطاع غزّة.

وأوضح نقيب الصيّادين الفلسطينيّين نزار عيّاش خلال حديث لـ"المونيتور" أنّ الصيّادين الفلسطينيّين يبحرون بشكل يوميّ، ومنذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لمسافة 15 ميلاً بحريّاً، مشيراً إلى أنّ الاعتداءات والمضايقات الإسرائيليّة التي كان يتعرّض لها الصيّادون الفلسطينيّون تراجعت بنسبة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة.

وأوضح أنّهم ينتظرون خلال الأيّام المقبلة إدخال إسرائيل العديد من الموادّ، التي تستخدم في الصيد، والتي كانت محظورة من دخول قطاع غزّة سابقاً، وتحديداً مادّة "الفيبر جلاس" التي تستخدم في صناعة قوارب الصيد وصيانتها، وكذلك الأسلاك الفولاذيّة.

من جهته، أكّد المتحدّث الإعلاميّ باسم اتحاد شركات إطارات السيّارات في قطاع غزّة طرزان دغمش لـ"المونيتور" أنّ إسرائيل أبلغتهم بالموافقة على إدخال إطارات السيّارات إلى قطاع غزّة، وذلك بعد أن أوقفت إدخالها منذ نيسان/إبريل من عام 2018، ردّاً على حرق المتظاهرين الفلسطينيّين الإطارات المطاطيّة خلال مسيرات العودة قرب الحدود مع إسرائيل.

وأوضح أنّ قطاع غزّة دخل في أزمة كبيرة منذ منع إدخال تلك الإطارات، الأمر الذي اضطرّهم إلى استيرادها من مصر بأسعار مضاعفة، مشيراً إلى أنّ سعر 4 إطارات يصل حاليّاً إلى 430 دولاراً، بعد أن كان سعرها 200 دولار قبل أن تمنع إسرائيل توريدها.

أمّا مدير مجموعة شركات "سرايو الوادية" للصناعات الغذائيّة في غزّة وائل الوادية فقال لـ"المونيتور": "هذه هي المرّة الأولى التي تسمح فيها إسرائيل لنا بتصدير منتوجاتنا منذ عام 2007".

ولفت إلى أنّهم تمكّنوا، في 30 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، من تصدير الشحنة الأولى من حلوى "كرمبو" تزنّ 8 أطنان إلى البحرين، موضحاً أنّ السماح لهم بالتصدير دفعهم إلى رفع طاقتهم الإنتاجيّة بشكل تدريجيّ، بعد أن كانت 30 في المائة فقط خلال الأعوام الماضية، نتيجة الركود الاقتصاديّ في غزّة ومنع التصدير.

وأشارت التوقّعات الفلسطينيّة إلى أنّه إذا ما استمرّت التسهيلات الإسرائيليّة، فإنّ قطاع غزّة سيشهد تعافياً اقتصاديّاً خلال عام 2020، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أوضاع السكّان المعيشيّة الذين أرهقهم الفقر والبطالة الّلذان وصلت نسبتهما إلى 75 في المائة، وفقاً لوزارة التنمية الاجتماعيّة.

وفي المقابل، أثارت تلك التسهيلات غضب السلطة الفلسطينيّة، التي هاجمتها بقوّة، واعتبر رئيس الوزراء الفلسطينيّ محمّد اشتيّة في 31 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، أنّ هدف التسهيلات الإسرائيليّة تعزيز الانقسام الفلسطينيّ وفصل قطاع غزّة عن الضفّة الغربيّة والقدس وضرب المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ.

ورأى المحلّل السياسيّ والكاتب في صحيفة "الأيّام" الفلسطينيّة طلال عوكل خلال حديث لـ"المونيتور" أنّ المؤشّرات على أرض الواقع والتسهيلات الإسرائيليّة تدلّان على أنّ "حماس" وإسرائيل حقّقتا تقدّماً ملموساً في مباحثات التهدئة بينهما، مشيراً إلى أنّ نفي "حماس" وجود مباحثات حول التهدئة يفهم في غزّة على أنّ الحركة تنتظر النضوج الكامل للاتفاق كي تعلنه إلى الجمهور.

وبيّن أنّ الطرفين في حاجة إلى تلك التهدئة، فـ"حماس" معنيّة بتحقيق بعض الإنجازات الاقتصاديّة للمواطنين في قطاع غزّة بعد الإعلان عن وقف مسيرات العودة. وفي المقابل، فإنّ إسرائيل في حاجة إلى تلك التهدئة بهدف التفرّغ للملف الإيرانيّ من جهة، والتجهيز للانتخابات البرلمانيّة الثالثة من جهة أخرى.

أمّا الكاتب في صحيفة "فلسطين" والمقرّب من "حماس" إياد القرا فوصف خلال حديث لـ"المونيتور" التسهيلات الإسرائيليّة بـ"الوهميّة"، وقال: "ما تقدّمه إسرائيل إلى قطاع غزّة هو حقوق بسيطة، وجزء منها تمّ التوافق عليه سابقاً عبر الوسطاء ضمن تفاهمات التهدئة".

يبدو أنّ الجيش الإسرائيليّ نجح في الضغط على المستوى السياسيّ في إسرائيل لتقديم تلك التسهيلات والبحث بشكل جديّ في التوصّل إلى اتفاق تهدئة مع "حماس"، وذلك خوفاً من اندلاع مواجهة عسكريّة في غزّة لا يرغب فيها الجيش الإسرائيليّ حاليّاً، والذي يتوقّع اشتعال الجبهة الشماليّة مع إسرائيل خلال عام 2020.



مقاتلون بارزون في عرين الأسود يسلمون أنفسهم للسلطة

أحمد ابو عامر - المونيتور مدينة غزة، قطاع غزة – سلم المزيد من مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس أنفسهم للسلطة الفلسطينية،  وذلك في ظل الاتص...